.ضرب البقرة لغير حاجة:
الفتوى رقم (10563)س: إن أبي يضرب بقرة عندنا، فهل يجوز ضربه؟ أفيدوني أفادكم الله.ج: لا يجوز ضرب البقرة لغير حاجة؟ لما في ذلك من الإيذاء والتعذيب لها، والله تعالى يقول: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [سورة البقرة الآية 195] وفي (الصحيحين): أن ابن عمر رضي الله عنهما، مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا وفيهما أيضا عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت، فدخلت فيها النار؛ لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان
.تحميل الحيوان ما لا يستطيع:
الفتوى رقم (10926)س: كان عندنا جمل أحمل عليه حطبا، وحينما يتعب الجمل بسبب ثقل الحملة عليه يرقد عني، وكنت أضربه ضربا شديدا ليواصل رحلته.خلاصة السؤال: كيف يغفر الله لي ما أشرت إليه آنفا؟ علما أنني كنت أضرب الجمل متعمدا، رغم أنني كنت صبيا في سن التمييز. أفيدوني بارك الله فيكم.ج: لا يجوز تحميل الحيوان ما لا يستطيع أن يحمله، ولا تجوز أذيته بالضرب، بل يجب الرفق به وإراحته إذا تعب، وما وقع منك وأنت صبي في سن التمييز فتب منه إلى الله جل وعلا، رجاء أن يغفر لك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان
.وضع العود في فم صغار الغنم لمنعه من الرضاع:
الفتوى رقم (12802)س: نعيش في الصحراء بقطعان من الأغنام من ضأن وماعز، ولكن كما هو معروف عند البادية أن الماعز معروف بالأذى، وصغار الماعز تؤذي أمهاتها، وذلك بأنها ترضع منها باستمرار، ومن مخافتنا على الحليب من جهة، وعلى أم الصغير من الضعف من جهة أخرى، نضع في فم الصغير عودا، بحيث يخرج عن يمين فمه وعن يساره، ويربط بشريط في الرأس، وهذا يؤذي الصغير كثيرا، حيث إنه لا يستطيع أن يرضع من أمه ولا يستطيع يشرب الماء، مما يؤدي إلى وفاته أحيانا، أو مما يسبب له الضرر البالغ في فمه. الرجاء إفادتنا: هل يلحقنا من ذلك شي؟ مع العلم أنا كرهنا هذه العادة ولم نعد نعملها الوقت الحاضر.ج: لا يجوز وضع العود المذكور في فم صغار الغنم، ويمكنكم عزل الصغار عن أمهاتها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان
.ضرب الشاة ضربة ماتت منها:
السؤال الثاني من الفتوى رقم (18519)س 2: أنا رجل كفيف البصر، وقمت مرة إلى الحمام- أكرمكم الله- وكان قبل الحمام نعجة رابضة، لم أعلم عنها، ورفستها برجلي من أجل أن تقوم حتى أدخل الحمام، ولم تنتقل من مكانها، وبسبب الرفسة ماتت في تلك الليلة، فما هي الكفارة لذلك. أحببت سؤالكم عن ذلك لأن الله تعالى يقول:
{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [سورة النحل الآية 43].ج 2: ليس عليك كفارة فيما فعلت، بل عليك التوبة والاستغفار، وإن كانت النعجة ملكا لغيرك وجب عليك ضمانها لأهلها إلا أن يسمحوا عنك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد
.إيذاء الغنم:
السؤال الثالث من الفتوى رقم (12130)س 3: عند إيذاء الغنم لي، مثل أكل بعض الأوراق أو الأقمشة أو الأطعمة مما يثير أعصابي، فأضربها ضربا قويا، هل علي إثم أم لا في هذا؟ج 3: يجب على صاحب الغنم الإنفاق عليها، وإذا جاعت فأكلت ما وقع لها فلا يجوز إيذاؤها بالضرب ونحوه، فعليك الاستغفار وعدم إيذائها فيما بعد. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان
.قطع آذان الماشية:
الفتوى رقم (17448)س: ما حكم تقطيع آذان الأغنام وتكوية قرونها، لكي لا تظهر، إما للزينة أو ليزداد سعرها المالي؟ وجزاكم الله خيرا.ج: لا يجوز قطع آذان الأغنام أو قرونها بقصد الزينة، لما في ذلك من تعذيب الحيوان، ومشابهة المشركين في تغيير خلق الله، والواجب الإحسان إلى البهائم وعدم إيذائها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد
.وسم البهائم:
.وسم أذن الدابة وخرقها وقرضها جزئيا وكليا:
الفتوى رقم (2226)س: أفتانا شيخ الجامع على أن وسم أذن الدابة أو خرقها أو قرضها جزئيا أو كليا هو أمر من الشيطان، وهو يسبب لعنة الله على فاعل هذا الشيء. والمطلوب معرفة الصواب في ذلك.ج: الأصل في الإسلام احترام بهيمة الأنعام، وعدم إيذائها بوسم أذنها أو خرقها أو قرضها جزئيا أو كليا، أو بغير ذلك، إلا إذا كان لحاجة ظاهرة، كأن يريد تعليمها بشيء تعرف به له أو لغيره، من وسم بنار في غير الوجه، أو شق سنام الإبل التي تساق هديا- فلا بأس بذلك، ما دام ذلك في حدود الحاجة، ولغرض صحيح، فقد ثبت في (الصحيحين) عن أنس رضي الله عنه قال: غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه، فوافيته وفي يده الميسم يسم إبل الصدقة، ولأحمد وابن ماجه: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسم غنما في آذانها، وثبت في (صحيح البخاري) عن المسور بن مخرمة ومروان قالا: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في بضع عشرة مائة من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعره، والإشعار هو: أن يجرح سنام البدنة حتى يسيل دم ثم يسلته، فيكون ذلك علامة على كونه هديا.أما الوسم في الوجه فلا يجوز، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ولعن من فعله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: عبد الله بن قعود
